البشيري: معبر رأس اجدير متنفس ورئة لتونس وليبيا.. وإغلاقه سيؤثر على الطبقات الضعيفة والمهمشة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ليبيا – قال الخبير والمدون التونسي المولدي البشيري، إن إغلاق معبر رأس اجدير يُعد إغلاقا جزئيا أو نصفيا نظرا لوجود معبر وازن الذهيبة كمعبر ثان يفصل بين الدولتين ليبيا وتونس،مؤكدا بأن المعبر يبقى الأكثر أهمية بين البلدين، والأكثر عبورًا، حيث إنه ممر لثلاث دول ليبيا وتونس والجزائر.

البشيري وفي تصريح خاص لوكالة”سبوتنيك”، أضاف: “منذ عام 1988 بداية فتح المعبر بين تونس وليبيا نشطت حركة المرور بين البلدين خاصة سكان المناطق الحدودية، وأصبح مصدر رزق لكلا الجانبين بحكم التهميش وغياب مشاريع التنمية في الجانبين، وجميع الحكومات المتعاقبة تركت الحابل على الغارب ولم تفعل شيئا”.

وأعتبر أن هذا المعبر هو متنفس ورئة للبلدين، حيث أصبح موطئ شغل كبير للجانب التونسي وذلك عبر التجارة البينية بين البلدين، وأن تأثير ذلك كبير جدا خاصة للطبقات الضعيفة والمهمشة.

وواصل البشيري حديثه: “تعمل في الجانب الليبي عديد القطاعات منها التجارة والشاحنات والسياح وسيارة الأجرة والإسعاف وغيرها، الأمر الذي أثر سلبا على عديد القطاعات في تونس وليبيا المستفيدة من المعبر، كما أن تونس سوف تتأثر خاصة وأن العديد من المواطنين يعملون على التجارة البينية، بالإضافة إلى الفنادق والمصحات وغيرها من القطاعات في تونس التي سوف تتأثر بهذا الإغلاق”.

وأشار بأن تأثير إغلاق المعبر على حركة المسافرين بين البلدين أمر سلبي خاصة المسافرين القادمين من أماكن بعيدة في ليبيا وتونس، ولبعد المعبر الموازي وازن الذهيبة، خاصة المسافرين من تونس العاصمة القاصدين ليبيا، حيث أن معبر رأس اجدير أقرب بكثير من المعبر الموازي.

وأوضح أن المواطن الليبي القادم من الجنوب أو من الشرق الليبي أو حتى من العاصمة طرابلس يصل الفرق لأكثر من 200 كيلو متر، سيكون الأمر متعبا ومكلفا لبعد المسافة، حيث إن هناك مواطنين لا يستطيعون تحمل بعد الطرق، لذا؛ يظل معبر رأس جدير أفضل بكثير لمواطني البلدين.

وبالنسبة لرد فعل الجانب التونسي، قال البشيري:”إن تونس تعتبر أن معبر رأس اجدير مفتوح، لأن هذا الإغلاق هو مشكلة داخلية في ليبيا لا تتدخل فيها تونس، وأن المعبر من الجانب التونسي مفتوح والتواصل بين الدولتين موجود، وعند إبلاغ الجانب التونسي بفتح المعبر سوف يفتح على الفور، لأن تونس بعيدة عن الأمور الداخلية في ليبيا، وعندما ترجع الأمور في ليبيا لسابق عهدها سوف تعود الحركة الطبيعية بين البلدين في كافة المجالات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق