الذهب يرتفع.. وقوة الدولار تحد من المكاسب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذهب يرتفع.. وقوة الدولار تحد من المكاسب, اليوم الاثنين 15 أبريل 2024 09:48 مساءً

الذهب يرتفع.. وقوة الدولار تحد من المكاسب

نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 15 - 04 - 2024

2070224
ارتفعت أسعار الذهب أمس الاثنين، وكانت على وشك تسجيل مستويات قياسية مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل، على الرغم من أن قوة الدولار حدت من المكاسب الرئيسة في المعدن الأصفر. وحامت أسعار الذهب قرب مستويات قياسية مرتفعة سجلتها في الجلسة السابقة، مع ترقب المتعاملين عن كثب التطورات المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط، مما شجع على شراء الأصول الآمنة مثل السبائك.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.6 % إلى 2357.99 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولارا يوم الجمعة. واستقر الذهب في العقود الأميركية الآجلة عند 2374.30 دولارا.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي ام للتجارة: "لا يزال الذهب رائجًا كأصل مالي نظرًا لمزيج المخاطر الجيوسياسية واحتمالات تخفيف سعر الفائدة الفيدرالي في النصف الثاني من العام". وأضاف: "في كثير من النواحي، يتخذ الذهب مظهر "الأصل لجميع المناسبات" نظرًا لقدرته على الارتفاع في ظل ديناميكيات السوق المتغيرة في عام 2024".
وارتفع الذهب فوق مستوى 2400 دولار في الجلسة السابقة وربح أكثر من 14 % حتى الآن هذا العام، مدعومًا بمشتريات قوية من البنوك المركزية وتدفقات الملاذ الآمن وسط استمرار المخاطر الجيوسياسية.
وعلى الرغم من البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة التي تظهر سوق عمل قوي وارتفاع التضخم، فإن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز تتطلع إلى إجراء تخفيضين في أسعار الفائدة هذا العام. ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
وارتفعت علاوات الذهب الفعلية في الصين الأسبوع الماضي، مدفوعة بالطلب القوي لدعم اليوان المنخفض، في حين أجبرت الأسعار المرتفعة القياسية في الهند التجار على تقديم تخفيضات للأسبوع السادس على التوالي. وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.8 بالمئة إلى 28.39 دولارا للأوقية، بعد أن لامست أعلى مستوى منذ أوائل 2021 يوم الجمعة. ولم يتغير سعر البلاتين عند 974.00 دولارًا، وخسر البلاديوم 0.5 % إلى 1044.25 دولارًا. وكتب محللون أبحاث بنك إيه ان زد، في مذكرة: "من المتوقع أن تتفوق الفضة على الذهب مع ارتفاع تدفقات الاستثمار وسط ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي. ونتوقع أن يتم تداول الذهب بالقرب من 2500 دولار للأونصة وأن تتحرك الفضة فوق 31 دولارًا للأونصة بحلول نهاية عام 2024".
وتراجعت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت يوم الجمعة، في ختام أسبوع تميز ببيانات التضخم والوظائف الأكثر سخونة من المتوقع والتي أجبرت المستثمرين على إعادة ضبط توقعاتهم بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة. وقال محللو السلع الثمينة لدى انفيستنق دوت كوم، أسعار الذهب ترتفع وتلوح في الأفق مستويات قياسية. وكانت الأسواق تنتظر أيضًا لترى كيف سترد إسرائيل على الضربة الإيرانية، بالنظر إلى أن الهجوم تسبب في أضرار محدودة، وقد ساعد هذا في الحد من بعض الطلب على الملاذ الآمن.
ومن بين المعادن الصناعية، كانت أسعار النحاس متباينة يوم الاثنين وسط ضغوط من ارتفاع الدولار، فضلا عن الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين أكبر مستورد. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 0.4 بالمئة إلى 9457.0 دولارا للطن، في حين تراجعت العقود الآجلة للنحاس الأميركي لأجل شهر واحد 0.6 بالمئة إلى 4.2888 دولارات للرطل.
وظل كلا العقدين قريبا من أعلى مستوياتهما في 15 شهرا، وسط توقعات بتقلص الإمدادات مع إشارة العديد من شركات التكرير الصينية الكبرى إلى خفض الإمدادات. كما تعرضت صادرات النحاس الروسية لعقوبات جديدة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لكن هذا التفاؤل تضاءل إلى حد ما بسبب ضعف التضخم وقراءات التجارة من الصين الأسبوع الماضي، والتي أظهرت أن النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنحاس في العالم ظل ضعيفا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الألومنيوم يوم الاثنين وسط احتمالات تقلص الإمدادات، حيث فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وارتفعت العقود الآجلة للألمنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 5 % تقريبًا إلى 2605.0 دولارًا للطن.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 34 عاما أمام الين وسط تزايد التوقعات بأن الضغوط التضخمية المستمرة في الولايات المتحدة ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وانخفض مؤشر إم إس سي آي الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7 % بعد أن أطلقت إيران طائرات بدون طيار وصواريخ متفجرة على إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت، ردًا على هجوم إسرائيلي مشتبه به على قنصليتها في سورية في 1 أبريل.
وترك التهديد باندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط وجر الولايات المتحدة إلى المنطقة، المنطقة في حالة من التوتر. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة لن تشارك في هجوم مضاد ضد إيران. وقالت إسرائيل إن "الحملة لم تنته بعد".
واجتاح شعور بالتوتر الأسواق في آسيا يوم الاثنين وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني 1 %، في حين خسر المؤشر الأسترالي نحو 0.5 %. وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.63 %. وأدى الهروب إلى الأمان إلى ارتفاع الذهب بأكثر من 0.5 % إلى 2356.39 دولارًا للأوقية وأبقى الدولار ثابتًا.
وقال نيل شيرينج، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس: "المخاطر الرئيسة التي يواجهها الاقتصاد العالمي هي ما إذا كان هذا يتصاعد الآن إلى صراع إقليمي أوسع، وما هو الرد في أسواق الطاقة". وقال "إن ارتفاع أسعار النفط من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف في الاقتصادات المتقدمة، ولكن لن يكون له تأثير مادي على قرارات البنك المركزي إلا إذا أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى التضخم الأساسي".
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد عمليات بيع مكثفة في وول ستريت يوم الجمعة، حيث فشلت نتائج البنوك الأميركية الكبرى في إثارة الإعجاب. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والعقود الآجلة لناسداك بنحو 0.4 %. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.22 %، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.5 %.
وفي مكان آخر، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة حيث قلص المتداولون توقعاتهم بشأن وتيرة وحجم تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وبلغ العائد القياسي لأجل 10 سنوات 4.5605 %، في حين ظل العائد لمدة عامين بالقرب من مستوى 5 % وكان الأخير عند 4.9269 %.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق