بحث رائد لتيريكس يشكف عدم جاهزية المؤسسات لإطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي بنجاح

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
نشرت ألتيريكس، المنصة القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحليلات المؤسسات، اليوم نتائج بحث رائد يكشف عدم جاهزية الشركات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي بسبب بياناتها. وجد تقرير "تطوّر مكدّسات البيانات: التحديات القديمة وفرص الذكاء الاصطناعي" (Data Stack Evolution: Legacy Challenges and AI Opportunities)، الذي استطلع آراء 3,100 من قادة تكنولوجيا المعلومات حول العالم، وجود عوائق مستمرة تقف في وجه التبني الناجح للذكاء الاصطناعي التوليدي بما في ذلك إدارة مجموعات البيانات واستراتيجية التكنولوجيا وثقافة الشركات.كما يسلط البحث الضوء على اختلاف محوري بين ثقة قادة تكنولوجيا المعلومات حول العالم في بياناتهم وواقع مجموعات البيانات الخاصة بهم. بينما صنّف 54% منهم مستوى نضج بياناتهم على أنه "جيد" أو "متقدم" وأبدى 76% منهم الثقة في بياناتهم، كما سلّط خمس المشاركين في الاستبيان الضوء على التحديات المستمرة، بما في ذلك تحيز البيانات (22%) وجودة البيانات (20%).

تشير هذه المشاكل الجذرية إلى أن أسس مجموعات البيانات الحالية لا زالت دون المستوى المطلوب لطرح الذكاء الاصطناعي التوليدي بنجاح. في الواقع، أعرب 10% فقط من المشاركين عن وجود مجموعة بيانات "حديثة" في شركاتهم. قد يعود ذلك إلى الآلية المطلوبة لتحديد هيكل مكدّسات البيانات، حيث تُعتبر البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومصادر البيانات والخبرة الفنية الثلاث عناصر الأولى لتحديد ذلك، متفوقة بذلك على نتائج الشركات، وهي العنصر الذي يحتل المركز الخامس من حيث الأهمية.

لا يعني هذا أن الشركات لا تسعى جاهدة لتحقيق أداء أفضل، حيث أفاد ما يقرب من النصف (47%) أنهم يعملون بنشاط على تحديث أنظمتهم لتحسين نتائج البيانات. من المشجع إذاً أنّ تحسين جودة البيانات (23%) برز كنتيجة مرغوبة من وراء الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة وسط التحديات المتعلقة بالبيانات التي تعيق اعتماد الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، وفي الوقت الذي يدرك به قادة تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، فإن عدم المرونة يعيق الابتكار. بينما تتحمل فرق تكنولوجيا المعلومات المسؤولية عن المكان الذي تنفق فيه ميزانيتها، ذكر 54% أنه الميزانيات غير قابلة للتعديل إذا ظهرت أولويات أو مشاريع أو احتياجات إنفاق أخرى بعد تخصيصها، مما لا يترك مجالاً كبيراً للسرعة اللازمة للابتكار الفعال نظراً لمدى سرعة تطور الذكاء الاصطناعي.

لا يأتي هذا كمفاجأة، خاصة بعد أن كشف البحث عن عدم وجود إجماع حول مكان مالك البيانات في المؤسسات. يستشهد المشاركون بعدة أدوار مختلفة بما في ذلك رئيس قسم البيانات (22%)، ومجلس الإدارة (11%) وكبار المديرين التنفيذيين (8%)، وهو أمر مثير للقلق لأن الوصول إلى البيانات وإدارتها من متطلبات التنفيذ الناجح للذكاء الاصطناعي.

وبمناسبة نشر التقرير، أفاد كارل كراوثر، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ألتيريكس، قائلاً: "الآن، ومع وصول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الذروة، ينبغي أن يدرك قادة الأعمال وفرق تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية أنّ هناك عنصراً رئيسياً لنجاح أو فشل الشركات، ألا وهو البيانات. لتحقيق النجاح في هذا العصر من الذكاء الآلي المعتمد على البيانات، يجب الجمع بين مجموعات البيانات الحديثة والقوى العاملة المتمكّنة من البيانات لتحقيق أقصى فائدة من البيانات المتاحة ومن موارد الحوسبة والأتمتة. يجب أن تعمل مجموعة البيانات الحديثة على تسريع رحلة البيانات مع تمكين الجميع، وليس فقط العاملين في مجال التكنولوجيا، من حلّ التحدّيات التي تواجهها شركاتهم وتقديم معلومات مستنيرة لاتخاذ القرار. إن أفضل مقياس لنجاح هذا النهج هو عدد الفرق التي تمكّنها البنية الصحيحة للبيانات من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات بشكل أسرع وأكثر فعالية قبل أن تقوم المنافسة بذلك."

0 تعليق