البيض يدعو الشعب الى التوحد ويؤكد ان صراع اليمن هو رقصة الموت بلا إيقاع”

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

صرح نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض هاني علي البيض، بأن أطراف الصراع في اليمن تفتقد لزمام المبادرة والقدرة على الخروج من دائرة الصراعات ومستنقع الحروب.

أوضح البيض أن هذه الأطراف، بما في ذلك قوى الصراع الداخلي والإقليمي، لا تزال تفتقر إلى القدرة على تغيير مسارات الصراع ومواجهة مالآت الحرب والذهاب نحو عملية سلمية واضحة.

وأشار إلى وجود تذمر وعدم رضا شعبي ونخبوي إزاء الفشل المتراكم للجهود الدولية والإقليمية الساعية للسلام، متهماً أطراف العملية السلمية بالتمترس والتعنت.

وبيّن البيض أن معظم القوى السياسية تعاني من حالة العجز والارتباك أمام المتغيرات والتطورات الجارية على الساحة، خاصة مع اختلاف المرحلة الحالية عن سابقاتها، مما يتطلب قراءة ناضجة ووعي وإلمام كبير بالمتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية.

وشدد على أن الظروف والتحديات التي تحيط بالمنطقة، من أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط إلى واقع جديد شكلته حرب العشر سنوات، وحالة توظيف الصراعات الداخلية والإقليمية والتخندق معها، تجعل من تمسك الأطراف المعنية في المشهد السياسي والقوى الوطنية والتيارات الاجتماعية بزمام المبادرة، ولو سياسياً، ضرورة ملحة.

ودعا البيض إلى انخراط الجميع من خلال نخبهم السياسية والاجتماعية لتشكيل حالة ضغط سياسي وجماهيري مستمر ودائم ومتجدد، موجهاً للداخل والإقليم والعالم، لقيادة مرحلة تاريخية جديدة والمساهمة بشكل فاعل وإيجابي في معادلة السلام والاستقرار والتغيير.

وأكد على الدور المهم والرئيسي للجماعات الضاغطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية إلى جانب الشعب في صنع القرارات المصيرية بكل العصور، مشيراً إلى تأثيرها الفعال على الرأي العام الداخلي والخارجي وعلى المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار وإيقاف الحروب.

وختم البيض تصريحه بأن دون ذلك من المبادرات والتحشيد والجهود الوطنية المتواصلة لكل القوى السياسية والمدنية والعسكرية تجاه السلام وإيقاف الحرب وإخراج البلد من أزمته الراهنة وبالتفاهم والتعاون الصادق بين الأطراف المتنازعة والقوى المتصارعة، ستصبح جميع هذه القوى والأطراف وبمفهوم التاريخ انهاء كانت مجرد أدوات للصراع في أوطانها وأذرع إقليمية للنزاعات المسلحة وأمراء للحروب بالوكالة.

0 تعليق