حسني بي: أنا مع دعم المواطن لكن ليس بالطريقة القائمة حالياً التي تخلق الصراعات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ليبيا – رأى رجل الأعمال حسني بي أن المقومات الاقتصادية الليبية جيدة جداً خاصة أن الدخل اليومي من النفط 110 مليون دولار والاحتياطات السنة الأخيرة زادت 6 مليار دينار والميزانية العامة بها فائض حتى لو كان بسيطًا بالتالي الوضع ممتاز جداً في ظل هذه المؤشرات.

حسني بي قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن شهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر أسعار النفط انخفضت على الـ 80 دولار والكل كان يقول إن أسعار النفط ستستمر في الانخفاض لكن لم يتحقق ذلك فأسعار النفط اليوم  90  دولار اكثر من معدل السنة الفائتة.

وأشار إلى أنه بناء على ما سبق يجب أن يتم التخطيط الطويل المدى ويعتمد على بيانات طويلة والأخذ يعين الاعتبار السنوات العشر الأخيرة من  هذه الفترة والتي تمثل جزء كبير، مضيفاً “10 سنوات ربع فترة حكم القذافي نجد معدل النفط 71 دولار ومفروض كل شيء يكون مبني على الـ 71 دولار أقل تقدير  لكن نحن ماشين بثقافة أن الاحتياطات بالعملة الأجنبية قوة وهذه ليست حقيقة، الاحتياطات بالعملة الأجنبية لا تمثل قوة”.

كما استطرد خلال حديثة “عندنا أكثر من 75 % من الإنفاق الاستهلاكي، 45% يذهب للدعم والذي نحاول أن نتفادى الملف، 30% منها يذهب مرتبات ومنها وهمية وازدواجية مرتبات ومصروفات لا هدف منها والميزانيات التنموية تعطى لشركات اجنبية بالعاده مصرية تركية ومن جميع العالم بالتالي لا تسهم بأي شيء لأنها شركات اجنبية والمكون الليبي فيها قليل جداً”.

وتابع “من الافضل أن ننسى الماضي وبأختصار مشكلتنا ثقافيه وما نحن فيه من أخطاء الماضي ونتائجه والأزمات التي مررنا  فيها قبل 2011 كثيرة جداً، المحافظ موجود في ليبيا بإرادة ليبيا والدول الكبرى لا يهمها الصغير ولا الكبير، مصائبنا وأزماتنا فشل صناعة ليبية 100% ولا يوجد أحد يدعم الكبير او الدبيبة، وهناك في القانون الليبي شيء يسمى الموظف الفعلي الذي يصدر القوانين وتنفذ بطريقة اخرى”.

واستبعد خلال حديثة وجود أي تدخل أجنبي في الإقتصاد، موضحًا أن الإنفاق الليبي 75% استهلاكي و 45% يذهب للدعم والذي يشير له باتيلي على أنه عامل مهم للتهريب والجريمة المنظمة وعمليات الغناء الفاحش.

وتابع “الدعم يتجاوز هذا الرقم بـ29 مليار، عندنا مشاكل كبيرة  ونقول إن المقومات كثيرة لكن الادارة سيئة وممكن أن ننتقل من وضع سيء لممتاز بإرادة فعليه، لا أؤمن بحكومة تستثمر لأن هذا فشل وحتى تكرير النفط ارفض أي استثمار من ميزانية عامة أو من أموال الشعب أو أموال تديرها حكومة أو مبعوثين بإستثناء البنية التحتية والتعليم”.

حسني بي قال :”140 مليار ما بين مرتبات ودعم، المشكلة في وسيلة الدعم، انا مع دعم المواطن ولكن ليس بالطريقة القائمة حالياً تستغل من الغني والمهرب والمجرم وتخلق الصراعات، باتيلي من خلال خطابه اعتقد أنه وصل لدرجة أنه عرف بأنه لن يستطيع فعل شيء. ما نحن فيه نتاج طبيعي لقرارات أخذت فجأة ! في شهر أكتوبر قالوا عندنا إنفاق كبير جداً بالعملة الصعبة زادت عن السنة الفائتة 5 مليار دولار ضروري نتخذ إجراءات لكن الإجراء الذي اتخذ هو وقف صرف الـ 10 الاف دولار والاعتمادات وغيرها وفي هذا التوقيت خلقوا نقود معناها صرفوا فلوس غير موجوده بالرغم أن الميزانية العامة للحكومة لا يوجد فيها عجز وفيها فائض بسيط وميزان المدفوعات كان فيه فائض السنة، في 2023 و 2022 وقعنا في أزمة”.

وأوضح أن الدين على مصرف ليبيا للمصارف التجارية والدين على مصرف ليبيا مقابل العملة المطبوعة والموزعة في السوق ارتفعت 30 مليار أي خلقت أموال من العدم، مشيراً إلى أن بيع الدولارات ليس له علاقة بالانفاق لأن الإنفاق بالدينار وليس الدولار.

وأكمل “اليوم عندنا مقاصتين الرئاسية مفصولة عن جزء من ليبيا او تفتح وتغلق حسب الظروف وهذه خالقه التسويات النقدية بين الغرب والشرق والجنوب من خلال نقل عملة ورقية، مصرف ليبيا خلال السنة الماضية نقل 9 مليار كل شهر ! للجهة الاخرى حتى تصبح هناك تسوية ولو وحدنا مصرف ليبيا جزء كبير من هذه المشكلة تحل، لو كنت انا للغيت فئة الخمسين والعشرين ونأمر الا يكون هناك أي تعامل بالعملة في مبلغ تتجاوز الـ 10 الاف دينار ومن عنده أكثر تعتبر جريمة”.

وفي الختام اعتقد أن الجميع سيوافق على هذه الاقتراحات لأن من يملك الخمسين هو إما كسب غير مشروع أو تهريب أو رشاوي ودائماً المجرم جبان بحسب قوله.

0 تعليق