فاديا كيوان: قضية التمييز ضد المرأة .. مشكلة عالمية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فاديا كيوان: قضية التمييز ضد المرأة .. مشكلة عالمية, اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 08:07 مساءً

في كلمتها الختامية وجَّهت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة للمنظمة كل الشكر للمشاركين والمشاركات كما أعربت عن عميق التقدير لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورئيسها الدكتور سالم عبد المالك على الدعم وحسن التعاون في عقد الندوة التي كللت أعمالها بالنجاح.

وثمَّنت أعمال الندوة التي وصفتها بأنها زبدة عمل ومعارف هامات كبيرة من خبراء وخبيرات من الدول العربية والإسلامية فضلا عن الفاعلين ذوي الصلة.

وأكدت أن ما يجمع الدول العربية والإسلامية هو صلة عميقة وكبيرة تتجاوز الحدود والقوميات؛ صلة عصب تتمثل في تاريخ مشترك وخلفية ثقافية مشتركة ودين حنيف وكذلك أهداف وهموم مشتركة .

ونفت أن تكون قضية التمييز ضد المرأة مشكلة خاصة بالعالم الإسلامي إنما هي مشكلة عالمية.

وأضافت أنه ليس هناك ما يفرق الدول العربية والإسلامية إنما فقط لكل منها مسار وطني مختلف في إطار المرجعية والأهداف والاشكاليات الواحدة.

وثمنت الفرصة التي أتاحتها الندوة على سبيل تبادل المعارف والخبرات واستخلاص العبر والدروس، وأكدت أن العمل والتعاون سيستمر ويتواصل من أجل وضع خطة عمل مشتركة مع الايسيسكو في موضوع الاهتمام الذي انشغلت به الندوة ألا وهو تعزيز تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي .

كما وجَّهت الدكتورة فاديا كل التحية والتقدير للمملكة المغربية التي تحتضن فعاليات الندوة، وأكدت أهمية التواصل العلمي الهادف لتبادل المعارف والخبرات والتجارب في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قضية المرأة، مؤكدة أنه من المهم أيضا الانفتاح على العالم والتعاون مع الجهات الدولية المعنية بشكل مخلص بقضايا المنطقة .

ودعت إلى (استلهام الرسالة الحضارية التي أتى بها الإسلام) في التعامل مع قضايا المرأة في العالمين العربي والإسلامي.

 وأخيراً وجَّهت التحية لفريق عمل منظمة المرأة العربية في القاهرة وفي المغرب مثمنة جهودهم من أجل إنجاح أعمال الندوة.

وقامت المديرة العامة للمنظمة بتسليم الإعلامية أسماء بن الفاسي من المملكة المغربية، درع جائزة (إعلاميين/إعلاميات قادة الرأي في قضايا المرأة) في دورتها الأولى التي أطلقتها المنظمة عام 2023 بهدف اختيار الإعلاميين من الجنسين الذين تميزوا باهتمامهم بقضايا المرأة وتناولها بشكل موضوعي منصف ومناهضتهم للنمطية والتمييز وكان لهم تأثير إيجابي على الرأي العام نحو بناء ثقافة صديقة للمرأة بوجه عام.

كما تم في الختام تبادل الدروع التذكارية فيما بين منظمة المرأة العربية ممثلة في الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ممثلة في أنار كريموف، مدير قطاع الشراكات والتعاون الدولي.

وكان برنامج الندوة قد تضمن سبع جلسات عمل، شهدت عرض ومناقشة دراسات مقارنة عن واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي تم إعداها بناء على تقارير قطرية لعينات بحثية من خمسة عشر دولة عربية وإسلامية، هي لبنان، واليمن، والعراق، والسعودية، والبحرين، ومصر، وتونس، والمغرب، وأفغانستان، وبنغلاديش، وإندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا، إذ تم فيها دراسة أنظمة التعليم، والوقوف على العوائق بين الجنسين في أنظمة التعليم في هذه البلدان.

كذلك ناقشت الندوة عدة موضوعات تضمنت (الآثار الاقتصادية لمنع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي)، و( الإسلام وتعليم الفتيات)، و(التحول في تصورات الأسر تجاه تعليم الفتيات: مقاربة اجتماعية)، و(التدخلات السياسية لتعزيز تعليم الفتيات)، و(الصور النمطية المتعلقة بالجنسين في المناهج المدرسية)، و(تعليم الفتيات في حالات الصراع والأزمات).

 وخلصت أعمال الندوة إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من التوصيات من أهمها: العمل على توسيع مؤشرات المساواة في التعليم بين الجنسين وعدم حصرها في تحقيق الوصول إليه في مرحلة التعليم الأساس فقط بل ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانوية وإكمالها، وتهيئة الظروف لاستكمال الفتيات للتعليم المهني والفني والجامعي، وتعزيز جهود الحكومات في تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم من خلال وضع الخطط المدعومة بالموارد والموازنات المستجيبة لقضايا النوع الاجتماعي، والشفافية وتدخلات الحماية الاجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. والسعي إلى تطوير المناهج التعليمية، بما يتناسب وتعدد الأدوار المجتمعية التي تنهض بها المرأة، وبما يتلاءم مع المتغيرات التي تطرأ على المجتمع. وتكثيف الاهتمام بتدريب وتطوير الكوادر التعليمية وإعادة تأهيل القائمين منهم على وضع المناهج في مجال النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص، والتوسع في برامج التمكين الاقتصادي للمرأة خصوصاً في المجتمعات الريفية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات اللاتي يعانين من آثار الفقر والنزاعات والتحديات الاجتماعية، من خلال إتاحة برامج التوجيه والتدريب والدعم النفسي

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

0 تعليق