لبنان.. فشل اختراق جُدر الأزمة الرئاسية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان.. فشل اختراق جُدر الأزمة الرئاسية, اليوم السبت 20 أبريل 2024 12:57 صباحاً

المصدر:
  • بيروت - وفاء عواد

التاريخ: 20 أبريل 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سياق إعادة الحرارة إلى خطوط التواصل في الملف الرئاسي، المعلق منذ 31 أكتوبر 2022، أنهت «اللجنة الخماسية» العربية والدولية، عبر هذه اللجنة الخماسية جولتها على الأطراف السياسية اللبنانية من دون تسجيل أي جديد أو تقدم على مستوى الانتخابات الرئاسية، في وقت شهدت باريس لقاءات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسط سعي أوروبي لدعم الجيش اللبناني، حيث أكد أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والاستفادة من الدعم الدولي لإتمام الاستحقاق.

ووفق المعلومات التي تسربت عن مجمل لقاءات سفراء «الخماسية» مع القوى السياسية اللبنانية، فتقاطعت حول نقطتين ثابتتين عدم خوض السفراء في أسماء المرشحين وتشديدهم على أهمية الحوار وعقد جلسات انتخابية.

وكانت «اللجنة الخماسية» العربية والدولية خاضت مجدداً مهمة شديدة الصعوبة لتمرير ما تعتبرها فرصة لإنهاء الأزمة الرئاسية، عبر مخرج توافقي يؤسس لإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان، بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أن اللجنة، في حراكها المتجدد خلال الأيام الماضية، ووفق تأكيد مصادر مطلعة لـ«البيان»، عادت إلى الدوران حول نفسها في الحلقة المفرغة، عاجزة عن اجتياز حقل سياسي ثابت على اشتراطاته وتناقضاته، ثبت للقاصي والداني أنّه يستمد قوته التعطيلية للملف الرئاسي بعدم امتلاك اللجنة قدرة خلع «مغارة» التعطيل وإلزام أطرافه بالتجاوب مع مسعاها، والانخراط في مسار حواري لإنضاج حل رئاسي.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمة إجماعاً على أن الاستحقاق الرئاسي عاد إلى سباته المستمر منذ نهاية أكتوبر 2022، لكون الجولة التي أنهتها اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، أمس الأول، جاءت خالية الوفاض.

الى ذلك، أمضى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعقدا اجتماعا مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وخلال الاجتماع، جدد ماكرون تأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضرورة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة، وإعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.

كما جدد الجانب الفرنسي، تأكيد أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والاستفادة من الدعم الدولي في هذا الإطار لإتمام هذا الاستحقاق والموقف الموحد للخماسية الدولية.

وجدد الجانب الفرنسي التأكيد أن فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيراً الى توافق الجانبين الفرنسي والأمريكي على مقاربة الحلول المقترحة. كما تطرق البحث لملف النازحين السوريين في لبنان، إذ تعهد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

وفي ختام الاجتماع، قال ميقاتي، إنه أعرب عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جواره ودعمه في كل المجالات، مشيراً إلى أنه شكر الفرنسيين على الجهود التي يبذلونها باستمرار من أجل وقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. 

وأضاف ميقاتي: وتطرقنا بشكل خاص لملف النازحين السوريين، وشرحت  لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي القيام بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا، على حد وصفه.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

0 تعليق