هل انتهى زمن ”بهشاد”؟ الحوثيون يرفعون الراية البيضاء في عرض البحر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت عمليات ميليشيات الحوثي العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، تراجعًا ملحوظًا منذ منتصف شهر مارس الماضي، دون تحقيقها شرط "إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة" لإيقاف هجماتها.

فقدان "بهشاد":

يرجّح وكيل وزارة الإعلام لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أسامة الشرمي، أن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران خلال الشهر الجاري، أدت إلى خفض عمليات ميليشيات الحوثي، خاصة بعد انسحاب سفينة "بهشاد" الإيرانية التي كانت - حسب قوله - "مركز السيطرة العملياتية لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن".

عوامل التراجع:

يربط محللون عسكريون وسياسيون تراجع هجمات الحوثيين البحرية بعدة عوامل، منها:

  • الضغوط الدولية على إيران: يرى المحلل العسكري علي الذهب أن الضغوط التي مورست على إيران، والتي وصلت حدّ العنف المتبادل بينها وبين إسرائيل، دفعت الحوثيين إلى تقليص هجماتهم.
  • ارتباطها بالمسار السياسي: يعتقد الذهب أيضًا أن تراجع الهجمات مرتبط بالمسار السياسي لعملية السلام في اليمن، وجهود استئنافها، ودور إيران في الأجندة الإقليمية.
  • العمليات العسكرية للتحالفات البحرية: يُشير الذهب إلى دور العمليات العسكرية للتحالفات البحرية المختلفة في التصدي لهجمات الميليشيا وإجهاضها، كعامل ضغط على قدرات الحوثيين.
  • استنزاف القدرات: يرى الخبير العسكري وضاح العوبلي أن استنزاف طاقات الحوثيين في مجال الطائرات المسيّرة والزوارق غير المأهولة، والتي تصل من إيران، يُشكل عاملًا هامًا في تراجع هجماتهم.
  • الضغوط الاقتصادية: يُرجّح العوبلي أن الضغوط الأمريكية والدولية، المتمثلة بدعم الحكومة الشرعية في قراراتها المتعلقة بنقل مراكز البنوك والمؤسسات المصرفية من صنعاء إلى عدن، دفعت الحوثيين إلى سحب قواتهم من الجبهات العسكرية إلى "الميدان الاقتصادي".

هل هو تراجع مؤقت؟

يُحذر محللون من أن تراجع هجمات الحوثيين قد يكون مؤقتًا، ولا يُستبعد عودتهم إلى شنّ هجمات بحرية في حال حصولهم على دعم إيراني جديد أو تغير المشهد السياسي والإقليمي.

بشكل عام، يُشير تراجع هجمات الحوثيين البحرية إلى تحول هام في مسار الصراع في اليمن، ويُطرح تساؤلات حول مدى استمرارية هذا التراجع ودوافعه الحقيقية.

0 تعليق