خواطر ومواعظ ايمانية من خطيب مسجد الفولي بالمنيا 

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خواطر ومواعظ ايمانية من خطيب مسجد الفولي بالمنيا , اليوم الجمعة 29 مارس 2024 03:49 مساءً

 

إن من كمال من الله تعالى على هذه الأمة الإسلامية وتمام نعمته عليها أن شرع لها من أمور الدين صوم شهر رمضان وجعله وسيلة مشروعة للتقرب إليه سبحانه والنيل من مرضاته، كما جعله وسيلة للحصول على التقوى، الذي به يتجنب المسلم المعاصي، ويترفع عن أعراضها من اللغو والرفث وقول الزور، ويقوي عزيمته في العبادات، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، فكانت الحكمة البالغة من تشريع صيام رمضان ومقصده الكبير هو “التقوى”، وهي ثمرة الصيام، لكن الوصول إلى التقوى وتحقيق غاياتها يحتاج إلى أجنحة الطاعات وخصال الخيرات بالكمال.

ما هي حقيقة التقوى؟

جاء في تعريف التقوى أقوال كثيرة وكان من أجود ما عرف التقوى ما قاله التابعي طلق بن حبيب، فإنه قال: “التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تجتنب معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله”.

فالتقوى لها جنحان، الأول: فعل الطاعات، والثاني: اجتناب معصية الله، وكلاهما صادر عن نور الله، ويريد بالنور الدليل الذي أمر بالطاعة، ونهى عن المعصية، والمتقي يفعل ما فعله يريد ثواب الله عزَّ وجلَّ، ويترك ما نهي عنه يريد النجاة من عذاب الله[1]

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق