محللون يشككون في استمرار هيمنة إنفيديا على مجال الذكاء الاصطناعي

تحتكر شركة إنفيديا حاليًا نسبةً تتراوح بين 80% و 98% من سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، ومن غير المتوقع أن تتزعزع هذه السيطرة في أي وقت قريب.

ومع ذلك، انخفض سعر سهم إنفيديا بوضوح في الآونة الأخيرة، مما دفع بعض المحللين إلى الشك في وضع الشركة والتساؤل بخصوص مدى تأثير المنافسة الحالية وقدرات إنتاج الشركة في حدوث ذلك.

وتتمثل التحديات الرئيسية التي تواجه الشركة في عدم قدرتها على إنتاج ما يكفي من وحدات معالجة الرسوم (GPU) لتلبية طلب وحدات معالجة الرسوم العالمي مع ارتفاع معدل استهلاك الطاقة لتلك الوحدات، وهما عاملان يفتحان الباب أمام منافسيها بقوة.

وتفيد وسائل الإعلام الكورية أن بعض المحللين يشعرون بالقلق بشأن النظرة المستقبلية الطويلة الأمد لشركة إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذه المخاوف لم تكن موجودة منذ أشهر قليلة.

ويعد المحرك الأساسي لهذه الشكوك والمخاوف هو انخفاض سعر سهم إنفيديا بنسبة تصل إلى 10%؛ وهي نسبة لا يستهان بها في السوق. وما يزيد الأمر سوءًا هو أن شركة إنفيديا تعتمد اعتمادًا كليًا على شركة TSMC في تصنيع وحدات معالجة الرسوم الخاصة بها والمخصصة للذكاء الاصطناعي، وإن كانت TSMC ترغب في تلبية حاجة إنفيديا، فهي غير قادرة على مواكبة طلبات الرقاقات الهائلة.

ومع أن TSMC تفتتح اليوم مصانع جديدة في اليابان وتايوان والولايات المتحدة، فإن دخولها مرحلة العمل والإنتاج سيستغرق عدة سنوات، مما يشكل عقبة أمام إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لتقرير صادر من كوريا الجنوبية، صرح مسؤول من إحدى شركات الإنترنت الكورية بأن الاعتماد على شركة إنفيديا في عملية بناء المنصات سيجعل تحقيق الأرباح أمرًا بالغ الصعوبة بسبب معدل استهلاك الطاقة المرتفع والتكاليف المالية الضخمة المتعلقة بوحدات معالجة الرسوم.

ولهذه الأسباب، يقول هذا المسؤول إن شركته تبحث عن خيارات فضلى من إنتل وسامسونج للمساعدة في خفض التكاليف المالية. كما يشير موقع Wccftech إلى أن المحللين يعتقدون أن استمرار معدل استهلاك الطاقة في الارتفاع، سيجعل استهلاك الطاقة لمراكز البيانات العالمية في عام 2027 مكافئًا لمجموع استهلاك الطاقة في هولندا والأرجنتين والسويد معًا؛ وذلك بحد ذاته أمر يستحيل التعامل معه.

أخيرًا، تدرك إنفيديا أن عملاءها بدؤوا يشعرون بالاستياء من مدة الانتظار الطويلة لوحدات معالجة الرسوم A100 و H100، وهناك معلومات غير مؤكدة عن بحث العديد من الشركات عن خيارات أخرى بتكلفة مالية معقولة وبمعدل استهلاك طاقة منخفض.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط