الإمارات تقود مستقبل العمل الخيري في أسواق النمو العالمية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإمارات تقود مستقبل العمل الخيري في أسواق النمو العالمية, اليوم السبت 27 أبريل 2024 08:29 مساءً

المصدر:
  • أبوظبي – البيان

التاريخ: 27 أبريل 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الإمارات فعاليات الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية الذي يقام أول مرة في أبوظبي، و ألقِيَ الضوء على القدرة الفريدة لدولة الإمارات على قيادة مستقبل العمل الخيري في أسواق النمو العالمية في آسيا وأفريقيا، خدمةً لمجتمعاتها الإقليمية ومجتمعات العالم أجمع.

واستقطب المؤتمر الذي حمل عنوان «آسيا واحدة، مستقبل واحد»، مستثمرين وفاعلي خير ومؤسسات وواضعي سياسات وباحثين ورواد أعمال ومنظمات مؤثرة من جميع أنحاء العالم بهدف بناء تحالفات واسعة النطاق والأثر، تتكاتف فيها أيادي الخير من جميع أنحاء آسيا لإحداث التغييرات المنشودة.

وفي جلسة حوارية مع بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، ركّز الحوار على الدور المحوري الذي تؤديه الأعمال الخيرية في تحقيق التغيرات الإيجابية عبر أسواق النمو العالمية، قال جعفر فيها: «مع الانتقال الضخم المتوقع عبر الأجيال لثروات بقيمة 26 تريليون دولار في آسيا وأفريقيا على مدى العقدين القادمين، تأتي فرص هائلة ستجعل أسواق النمو العالمية، في العالم العربي وفي المناطق الأخرى، مراكز للتمويلات والأعمال الخيرية الاستراتيجية واسعة النطاق والابتكار الاجتماعي، وتقف دولة الإمارات في مقدمة هذه الفرصة الاستثنائية».

وناقش بدر جعفر، في الجلسة التفصيلات الدقيقة للعمل الخيري الاستراتيجي وسط تداخل الأعمال والمسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية. وأبرز النقاش أهمية أطر العمل والشبكات التي تدعم العمل الخيري، والتحديات والفرص المصاحبة لجهود تنفيذ أجندة تغير المناخ، مع مناقشة أهم التوجهات المستجدة في المجال الخيري على مستوى العالم.

وتأكيداً على أهمية الشفافية ومشاركة الرؤى المبنية على الأدلة والبيانات، علّق بدر جعفر: «البيانات والبحوث عنصران رئيسان يعززان نتائج العمل الخيري، ومن واجبنا الاستثمار بجدية في رفع مستواهما وتكثيفهما، وتتجلى أهميتهما أكثر إن أخذنا في الحسبان التأثير القوي للجيل القادم من المانحين والممولين الذين يحولون مشهد العمل الخيري بمطالبتهم بمنهجيات يكون دورهم فيها أكثر جدوى وتركيزهم على المساءلة والشفافية. وبالنظر إلى الاهتمام المتزايد بالتدخلات والأعمال المدروسة المبنية على الأدلة التي أصبحت التوجه المختار والسائد في هذا المجال، سيزداد الطلب على تجميع البيانات وتحليلها بصورة أفضل».

وإضافة إلى ذلك، تطرقت الجلسة إلى قدرة العمل الخيري على تسريع جهود التعامل مع التحديات المناخية العالمية، وبيّنت أنه على الرغم من الحاجة المُلحّة لاستثمارات سنوية ضخمة قدَّرتها الأمم المتحدة بقيمة 4 تريليونات دولار أمريكي لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية، ما تزال نسبة التمويل المخصص لهذه الأغراض من المنح الخيرية لا تتجاوز حتى 2%.

وعلق في هذا الصدد بدر جعفر، الذي ترأّس منتدى المناخ الأول للأعمال التجارية والخيرية في كوب 28: «لقد قادت رئاسة كوب 28 تغيراً جذرياً في منهجيات التعاون والعمل والتنفيذ ارتكز في الأساس على الشمول، إذ جمع المؤتمر أعداداً قياسية من ممثلين من قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والشباب، والأكاديميين، والسكان الأصليين، والقادة الدينيين، وسخّر الإمكانات والقوى الفريدة التي يتمتع كل منهم بها لولادة إقرار إعلان كوب 28 الإمارات، الذي بزغ معه فجر عصر جديد من جهود أقوى وأكثر كفاءة في التعامل مع تحديات المناخ والطبيعة».

واختُتم الحوار بالتشديد على أهمية السعي للتغييرات الشاملة بدلاً من الانشغال بالحلول المؤقتة المحدودة، وخير سبيل لبلوغ ذلك العمل الخيري الاستراتيجي. ومع التوجه المتزايد نحو الاستراتيجية في العمل الخيري، نرى نمواً في التعاون والشراكات في هذا القطاع. وأضاف جعفر في هذا الخصوص: «أمام منظومة العمل الخيري في الإمارات فرصة هائلة للنمو بالاستفادة من هذا الزخم وتقوية العلاقات بين أصحاب المصلحة في القطاع الخاص والعمل الخيري والحكومات وبذلك، سيثمر ذلك قيماً عظيمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وسنتمكن من تكثيف الآثار الإيجابية للمساعي الخيرية بمستويات غير مسبوقة من أجل النهوض بحياة الملايين من الناس في العالم».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

0 تعليق