لقاح جديد للحماية من "الحزام الناري"

وأكد عدد من الأطباء المتخصصين - خلال مؤتمر صحفي أن الشخص الذي تعرض للإصابة بفيروس "الجديري المائي" في الصغر نسبة إصابته بالحزام الناري في سن الـ 50 أكثر من الأشخاص الذين لم يصيبوا بالجديري المائي. موضحين أن الفيروس يظل خاملا في الجسم مدي الحياة. لكن مع التقدم في السن يضعف الجهاز المناعي بشكل طبيعي» مما قد يؤدي إلي إعادة تنشيط الفيروس الكامن الذي يسبب "الحزام الناري".

ولفتوا إلي أن الحزام الناري أو ما يسمي Shingles أو Herpes Zoster هو مرض فيروسي يسببه الإصابة بفيروس "الجديري المائي" في الصغر و أن "الحزام الناري" يتسبب في ظهور طفح جلدي تتحول إلي حويصلات مليئة بسائل مائي تؤثر علي الأعصاب ويرافقه ألم شديد.

وأضافوا أن المنظمات العالمية أشارت إلي أن هذا التطعيم ضروري جدا لمن هم فوق سن الـ 50 عاما ولمرضي السكر وللمرضي. الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة والذين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة بسبب سهولة التقاطهم للفيروس.

وأوضحوا أن أغلب الحالات المصابة بالحزام الناري. تكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كما أن "الحزام الناري أصبح يصيب الشباب نتيجة التوتر والضغوط العصبية.

وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية أستاذ الأمراض الصدرية أن الأبحاث العلمية والإحصاءات الطبية. أشارت إلي أن الأشخاص كبار السن بوجه عام. والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وضعف المناعة بوجه خاص» هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض و مضاعفاتها ومن بينها "الحزام الناري".

وقال إن فيروس "الحزام الناري" هو المسبب للجديري المائي في الصغر» والذي يظل كامنا وغير نشط في الخلايا العصبية. وقد ينشط في وقت لاحق» مسببا الإصابة بالحزام الناري ويسبب آلاما حادة وشديدة ويصحبه طفح جلدي مؤلم. ويمكن الوقاية من هذا المرض من خلال الحصول علي اللقاح. 

ولفت إلي أن التحصين باللقاحات لكبار السن. يعد أمرا في غاية الأهمية» حيث توفر اللقاحات طريقة فعالة لحماية الأشخاص من الأمراض قبل التعرض لها خاصا مع التقدم بالعمر حيث تستخدم التطعيمات وسائل الدفاع الطبيعية للجسم لبناء القدرة علي مقاومة الأمراض. وتقوية الجهاز المناعي من خلال تدريبه علي تكوين أجسام مضادة. مضيفا أن وجود لقاح لمرض الحزام الناري» يسهم كثيرا في القضاء عليه بنسبة كبيرة جدا ولعدة سنوات .

قال الدكتور مصطفي محمدي مدير إدارة التطعيمات بالمصل واللقاح إن طرح اللقاح في مصر مهم جدا. حيث له أثر شديد في تغيير المنظومة الصحية في مصر في مواجهة هذا المرض.

وأوضح أن فيروس الحزام الناري يسببه الفيروس المسبب للجديري المائي في الصغر. مشيرا إلي أن كبار السن ومن لديهم ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري.

وأوضح الدكتور محمود عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب جامعة عين شمس أن من بين الأعراض التي يعاني منها المرضي المصابون بالحزام الناري الألم الشديد في المنطقة المصابة الناتج عن الطفح الجلدي ويصفوه بأنه "موجع جدا أو يشبه ألم التعرض للحرق أو كوخز الدبابيس أو يشبه الصدمة الكهربائية".

وأشار الدكتور محمود عبد الله إلي أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض من الممكن أن يصابوا مرة أخري وبمضاعفات مختلفه عن الإصابة السابقة» ولذلك من المهم الحصول علي اللقاح لتجنب الإصابة ومضاعفتها المحتملة.

وأكد ضرورة التأكد من التعافي التام من جميع الأعراض في حالة الإصابة. قبل أن يتم التطعيم باللقاح. ويجب استشاره الطبيب قبل الحصول علي اللقاح في جميع الأحوال.

قال الدكتور حاتم سمير أستاذ أمراض المخ و الأعصاب بكلية طب القصر العيني إن طرح اللقاح في مصر يعد خطوة مهمة» لحماية الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بالحزام الناري ومضاعفاته» حيث إن الشخص الذي يصاب بالحزام الناري يسبب له أعراض مؤلمة متمثلة في الطفح الجلدي لمدة تتراوح بين أسبوع إلي عدة أسابيع.

وأوضح أن حوالي 20% من بين المصابين بالحزام الناري يعانون من آلام الأعصاب طويلة الأمد. والتي قد تستغرق شهورا للتعافي من آلامها الحادة الناتجة عن الطفح الجلدي. وفي حالات أخري قد تستمر الآلام لتصبح مزمنه. كما أنه في بعض هذه الحالات يسبب مضاعفات أكثر خطوره مثل الالتهابات الجلدية البكتيرية. وفقدان البصر أو السمع أو التذوق. ونادرا ما قد تصل إلي التهاب بالمخ أو الأغشية السحائية. أو الفشل الوظيفي للأعضاء.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل