محطات «براكة» ترفع إنتاج الكهرباء إلى 5.6 جيجاوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسّخت دولة الإمارات ريادتها العربية والإقليمية في مجال التحوّل إلى الطاقة المستدامة، ممثلة في مشروعات توليد الكهرباء من المحطات النووية السلمية ومن الطاقة الشمسية وتحويل النفايات غير القابلة للتدوير إلى طاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة، وفقاً لمركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي.

وسيرفع التشغيل التجاري لمحطات «براكة» الـ4 للطاقة النووية السلمية الإنتاج إلى 5.6 جيجاوات، إضافة إلى مشروعات أبوظبي ودبي للطاقة الشمسية، وغيرها على مستوى الدولة، ما يمثل نقطة دعم قوية لمسيرة الإمارات في تحول الطاقة، وإنجازاً تاريخياً على مستوى المنطقة العربية والمنطقة بشكل عام، كما يضع الدولة في موقع ريادي عالمي بهذا المجال.

حصة الطاقة

وعززت دولة الإمارات جهودها لزيادة حصة الطاقة النظيفة من مجمل مزيج الطاقة المحلي، بما يتواكب مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ما أسهم في دفع جهود حماية البيئة وتحقيق التزامات الدولة التي كان آخرها ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر «كوب 28» الذي استضافته الدولة في سنة 2023.

ووضعت دولة الإمارات منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والتوجهات، لتعزيز الاقتصاد الأخضر في القطاعات كافة، ما أسهم في وضع مسارات جديدة للاقتصاد الدائري الذي تعود فوائده بتحقيق وفور بعشرات مليارات الدراهم على الدولة سنوياً.

وذكر «إنترريجونال» أن ألمانيا شهدت في شهر مارس الماضي، انعقاد حوار برلين الـ10 عن تحول الطاقة، وبمشاركة أكثر من 75 دولة وتركزت المناقشات على استعراض الاستراتيجيات الرامية إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات بحلول سنة 2030 والذي تم تحديده في «كوب 28» في دولة الإمارات 2023، وبحث فرص الاستثمار في الطاقة النظيفة لتحقيق تحول الطاقة عالمياً.

طاقة شمسية

وخصصت دولة الإمارات أكثر من 600 مليار درهم للاستثمار في الطاقة النظيفة على مستوى الدولة حتى سنة 2050، وتنتج الدولة 6 جيجاوات من مصادر الطاقة الشمسية كما تستهدف الوصول إلى 14.2 جيجاوات وتستهدف الدولة مضاعفة إنتاج الطاقة من الشمس إلى 14.2 جيجاوات في سنة 2030.

وسلط حوار برلين الضوء على مشروعات تحول الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة بسرعة وسبل تعزيز الطاقة النظيفة في أفريقيا ومناقشة آليات تحقيق أهداف مؤتمر الأطراف 28 في الإمارات والتوسع في الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة واستعراض أهمية صناعة الهيدروجين الأخضر في تحول الطاقة وتأكيد أهمية الطاقة النظيفة ضمن أهداف العمل المناخي ودور تحول الطاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتيرة التحول

وقدّم حوار برلين عدداً من التوصيات لتسريع وتيرة تحول الطاقة وأهمها المطالبة بضمان وصول التمويل الكافي لمناطق العالم المختلفة والحث على توسع الدول في تنويع اقتصاداتها بالاعتماد على الوقود النظيف وتسهيل نقل التكنولوجيات إلى البلدان النامية.

وأكد «إنترريجونال» أهمية دور دولة الإمارات في تحول الطاقة العالمي ودعم مسيرة الدول نحو تحقيق التنمية المستدامة في ظل اتفاقات مؤتمر «كوب 28» في الإمارات والذي شدد أن مصادر الطاقة المتجددة تعزز جهود العمل المناخي عالمياً.

يذكر أن الدولة قد حدّثت في سنة 2023 استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تستهدف تسريع تحول الطاقة ورفع إسهام النظيفة منها في مجمل مزيج الطاقة المنتجة وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي بحلول سنة 2050، ورفع إسهام الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول سنة 2030، إضافة إلى رفع القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول سنة 2030.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز