معلومات لا تعرفها عن "الدارك ويب" الذي وقع ضحيته طفل شبرا.. يشكل 5% من إجمالي شبكة الإنترنت.. ومرتع للأنشطة الإجرامية أخطرها الاتجار بالبشر ودعارة الأطفال

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الويب المظلم " The Dark Web"هو جزء من الإنترنت لا تتم فهرسته بواسطة محركات البحث، لذلك يعد مرتعًا للنشاط الإجرامي، وهو ما حدث مع طفل شبرا الذي وقع ضحيته أيضا.

يشير الويب المظلم إلى المحتوى المشفر عبر الإنترنت ويسمح للأفراد بإخفاء هويتهم وموقعهم عن الآخرين،  لا تتم فهرسة محتوى الويب المظلم بواسطة محركات البحث التقليدية، لذلك للوصول إلى الويب المظلم، يجب على المستخدمين تثبيت متصفح خاص، مثل متصفح TOR، واستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN)، والتأكد من بقاء أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم آمنة ومأمونة.

كيف ظهر؟

ظهرت شبكة الويب المظلمة رسميًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع إنشاء Freenet، التي طورها إيان كلارك لتأمين المستخدمين ضد التدخل الحكومي والهجمات الإلكترونية.

يتيح النظام للمستخدمين التعبير عن أنفسهم بحرية دون أن يتم تعقبهم عبر الإنترنت.

الفرق بين "الويب العميق" و"الويب المظلم"

يتم استخدام مصطلحي "الويب العميق" و"الويب المظلم" أحيانًا بالتبادل واستخدمتهم عدد من المواقع المصرية مؤخرا في حادثة طفل شبرا؟

ولكن على الرغم من هذا فالمصطلحين  ليسا متماثلين،  فيشير مصطلح الويب العميق The Deep Web  إلى أي شيء على الإنترنت لم تتم فهرسته بواسطة محرك بحث مثل Google، وبالتالي يمكن الوصول إليه.

ويتضمن محتوى الويب العميق أي شيء خلف نظام حظر الاشتراك غير المدفوع أو يتطلب بيانات اعتماد تسجيل الدخول، ويتضمن أيضًا أي محتوى قام أصحابه بمنع برامج زحف الويب من فهرسته.

تعد السجلات الطبية والمحتوى القائم على الرسوم ومواقع العضوية وصفحات الويب السرية للشركات مجرد أمثلة قليلة لما يتكون منه الويب العميق.

 وتشير التقديرات إلى أن حجم الويب العميق يتراوح بين 96% و99% من الإنترنت والتي لا يمكن الوصول إلا إلى جزء صغير من الإنترنت من خلال متصفح ويب قياسي - يُعرف عمومًا باسم "الويب الواضح".

أما الويب المظلم The Dark Web  هو مجموعة فرعية من الويب العميق التي تم إخفاؤها عمدًا، وتتطلب متصفحًا محددًا مثل Tor. 

لا أحد يعرف حقًا حجم شبكة الإنترنت المظلمة، لكن معظم التقديرات تشير إلى أنها تمثل حوالي 5% من إجمالي شبكة الإنترنت. 

ولكن ايضا لا يتم استخدام شبكة الويب المظلمة بأكملها لأغراض غير مشروعة على الرغم من اسمها الذي يبدو مشؤومًا لدى البعض وارتبط بعدد من الجرائم.

ولكن أغلب الأمور غير الشرعية تتم من خلاله العدوى أو الهجمات، بما في ذلك البرامج الضارة وحجب الخدمة الموزعة (DDoS) وشبكات الروبوت والوصول، بما في ذلك الوصول عن بعد لأحصنة طروادة (RATs)، وبرامج تسجيل المفاتيح، والثغرات والتجسس، بما في ذلك الخدمات والتخصيص والاستهداف والتصيد والمبالغ المستردة وبيانات العميل الملكية الفكرية والأسرار التجارية والتهديدات الناشئة الأخرى.

الدارك ويب: مواد غير مشروعة

صنف الباحثان دانييل مور وتوماس ريد من كلية كينجز في لندن محتويات 2723 موقع ويب مظلم مباشر على مدار فترة خمسة أسابيع في عام 2015، ووجدوا أن 57% منها تستضيف مواد غير مشروعة.

يمكنك شراء أرقام بطاقات الائتمان، وجميع أنواع المخدرات، والأسلحة، والأموال المزيفة، وبيانات اعتماد الاشتراك المسروقة، وحسابات Netflix المخترقة والبرامج التي تساعدك على اقتحام أجهزة كمبيوتر الآخرين.

 وشراء بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى حساب Bank of America بقيمة 50000 دولار أمريكي، أو فواتير مزيفة بقيمة 20 دولارًا أمريكيًا، أو بطاقات خصم مسبقة الدفع، أو حساب Netflix المميز "مدى الحياة".

كما يمكنك استئجار المتسللين لمهاجمة أجهزة الكمبيوتر نيابة عنك، يمكنك شراء أسماء المستخدمين وكلمات المرور.

الموت الأسود

ولكن هناك ما هو أخطر وهو الإتجار بالبشر واستخدام الأطفال في أعمال الدعارة الإلكترونية. 

الموت الأسود هو مكان على شبكة الإنترنت المظلمة حيث يتم الاتجار بالبشر.

 كلوي آيلينج، عارضة الأزياء البريطانية، هي إحدى ضحايا ممارسات الاتجار بالبشر على شبكة الإنترنت المظلم، ووفقا لتقرير صدر عام 2017، تم تجنيد معظم الناجين من الاتجار بالبشر لأغراض الاتجار بالجنس والاتجار بالعمالة.

وأظهرت التقارير الأخرى أن شبكة الإنترنت المظلمة ساعدت في دفع هذه الجريمة إلى مستوى أعمق من السرية.

 Black Death هي منظمة تعمل على الويب المظلم عن طريق تغيير عناوين URL بشكل متكرر.

كيف وصل لمصر؟

وفقا لما ورد ببيان للنيابة العامة المصرية فإن التحقيقات توصلت إلى مرتكب  واقعة قتل طفل بشبرا، وبضبطه واستجوابه؛ أقرّ بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرّف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية (الفيديو كول)، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية (الفيديو كول) أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طُلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك.

النيابة لفتت إلى أنها لم تعثر عند معاينة مسرح الجريمة على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود تجارة الأعضاء البشرية، وقد أسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت، الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده.

 إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري أجرت اتصالات  بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ مما أسفر عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتيهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر، فباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولًا لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد أقرّ المتهم الأول - الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره - أنه مَن أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق أن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة.

0 تعليق