باحث بالشأن الدولي: انتشار الميليشيات في السودان يُعرقل الحلول الداعمة للاستقرار

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الباحث في الشأن الدولي، محمد صادق، إنه ما زالت الفوضى السياسية والأمنية تسيطر على المشهد السياسي في السودان، حيث تتصاعد الخلافات، في الوقت الذي تنقسم فيه القوى والأحزاب السياسية.


وأضاف صادق، خلال لقائه على قناة "الحدث"، أنه يتم طرح المبادرات الدولية في محاولة لتسوية الأزمة، في حين يستمر الشعب السوداني في مُعاناته الشديدة.

وتابع صادق، أن الانقسامات تفاقمت في شرق السودان بفعل الخلافات بين المؤيدين والمعارضين أتباع الحركة الإسلامية، ما أضاف طبقة جديدة من التوتر إلى المشاكل القائمة في هذه المنطقة، إذ يعيش شرق السودان بشكل أساسي في حالة من التشظي والتدهور.


وأوضح صادق، أنه كان قد أصدر وزير شؤون مجلس الوزراء، المكلف عثمان حسين، قراراً بإعفاء، والي كسلا، وأن هذه الإقالة  جاءت نتيجة تصاعد خلافاته مع الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ، المحسوب على التيار الاسلامي.


وتطرق إلى إصدار مجلس السيادة قرارًا بإنهاء مهام واليي القضارف وكسلا، وتكليف اللواء محمد أحمد حسن بولاية القضارف، واللواء الصادق محمد الأزرق بولاية كسلا، فيما تم تعيين اللواء المتقاعد محمد العجب واليًا على ولاية سنار، واللواء المتقاعد مبارك حسن واليًا للولاية الشمالية.


وأكد أن الخلافات الداخلية ظهرت في السودان بشكل واضح من خلال قرار صدر، الأسبوع الماضي، الذي يتضمن إقالة وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، وتعيين نائبه حسين عوض لتولي المهام بدلاً عنه، بالإضافة إلى إقالة ولاة كسلا والقضارف.

وأكد أن الاشتباكات المسلحة تستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مدن بالبلاد، وأنه خلال الأونة الأخيرة، اشتدت الخلافات بين قادة الجيش نتيجة تصاعد نفوذ الحركة الإسلامية داخل الجيش، وأن هذا الارتفاع في دور الإسلاميين أعاد إلى الأذهان فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، ونظامه المرتبط بهم، الذي اندلع ضده الاحتجاج الشعبي بشكل عام.


وأشار إلى أن الكل يُصر على استبعاد الإسلاميين من المشهد السياسي، ومعاقبة الضباط المنتمين للتيار الإسلامي في حال تلقيهم توجيهات من خارج قيادة الجيش.


وحذر من خطر تفاقم "المقاومة الشعبية المسلحة" التي تعمل بشكل مستقل عن قيادة الجيش، مشددا على ضرورة عدم استغلال المعسكرات العسكرية من قِبل أي حزب سياسي، في الوقت الذي أكد فيه على أن شعارات هذه المجموعات لا تعبر عن وحدة القوات المسلحة.

وأشار إلى أن انتشار الميليشيات المسلحة تزيد من حدة الصراعات وتؤجج نار الحرب.


ولفت إلى أن  هناك أيضًا رغبة شديدة من قبل الشعب في إبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي والصراعات بشكل عام.

0 تعليق