البيئة الجامعية والقدرات البشرية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البيئة الجامعية والقدرات البشرية, اليوم الأحد 28 أبريل 2024 05:45 مساءً

البيئة الجامعية والقدرات البشرية

نشر بوساطة مازن القحطاني في الوطن يوم 28 - 04 - 2024

1146041
يعزو أغلب الطلبة في الجامعات السعودية إلى ما يسمى بالدوام التقليدي، والذي يقتصر على تلقي المحاضرات والاختبارات فقط. لا وجود للتطوير ولا وجود للابتكار فضلًا عن التحديات التي نراها تسابق بعضها في كل يوم، ويأتي هنا دور الكنز المهمل في الجامعة.
الأنشطة والبرامج التفاعلية هي من أهم ما يمكن للشخص أن يطبق فيها الممارسات التخصصية التي يدرسها.
فحتى لا يصدم الطالب بعد تخرجه بجهله بنفسه وأنه لا يمتلك أي قدرة على إتمام شيء معين غير استخدام الحاسوب في الطباعة ! وهذا ليس لعجزه بل لجهله في بيئته؛ فلو افترضنا إقامة برنامج معين يختص بإقامة حملة بيئية للتوعية بأضرار بعض الاستخدامات للمواد الكيميائية هدفنا الآن تنمية قدرات الطلاب البشرية والهدف الآخر هو حماية البيئة نظرًا للوضع العالمي الراهن فيما يخص التوترات والمخاطر البيئية، فكعادة أي برنامج أو مشروع يلزم استحداث هيكلة معينة بهذا الشأن، نجد أنفسنا في احتياج إلى هوية مؤسسية وإستراتيجية ترويجية بالتعاون بين طلبة كلية الآداب (أقسام اللغات والإعلام) وتتولى الاحتياجات حتى نصل للاحتياجات التقنية اللازمة، والتي يستعان فيها بكلية علوم الحاسب (التصميم والجرافيكس) وبقية الأمور التطبيقية للحاسب، وسنجد أيضًا احتياجًا لكلية الهندسة في اختيار الأماكن المناسبة لإقامة البرامج وفي تنظيم وإدارة الحشود وفي تطبيق بعض النظريات الهندسية التي تساهم في الحفاظ على البيئة، وكلية الطب في تطبيق بعض الخدمات الاستشارية في أثناء البرنامج لبعض الأشخاص الذين يتعرضون للمواد المؤثرة بيئيًا، وتقوم بقية التخصصات بممارسة تخصصاتها المناسبة. ليس هذا وحسب، بل سنجد هناك تطورًا كبيرًا في تنمية الطلاب قياديًا ومهاريًا.
هذه فكرة واحدة من أصل آلاف الأفكار التي تواكب بين التدريب والعمل، يمارس الطلبة في كلية الطب تخصصاتهم في فترات الصيف والتي تجعل منهم قادرين على ممارسة مهنة الطب بكل احترافية، ونجد ذلك في كل من يمارس تخصصه في فترة الصيف من كليات الأعمال والهندسة والقانون وغيرها، فلو نظرنا للتعليم في الدول المتقدمة لوجدنا أن التدريب يأخذ نصيب الأسد والتدريس، وهذا ما تدل عليه نظرية التعلم الموقفية من حيث سرعة التعلم والتنمية المعرفية.
ختامًا، عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية يجب أن تكون مستهدفًا رئيسًا لبرنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعد أحد برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بحيث لا يقتصر عمل العمادة على العمل التقليدي الذي يهتم بتخريج الطلاب وانتهاء علاقتهم بالجامعة حين تخرجهم بل تكون شبكة قوية ، ومنظومة مستدامة لرفع مستوى الاقتصاد المعرفي والذي يعد عنصرًا مهمًا في تحقيق أهداف الاقتصاد ككل.




0 تعليق