فلسطين ملء السماء دائماً

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطين ملء السماء دائماً, اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 03:49 صباحاً

المصدر:

التاريخ: 29 أبريل 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل المهتمين بالأدب والثقافة والذين طال انتظارهم للحظة الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، عاشوا ليلة من الحماس والبهجة الطاغية ليلة أمس لحظة أعلن الكاتب السوري نبيل سليمان رئيس لجنة تحكيم الجائزة عن اسم الفائز والرواية الفائزة لهذه الدورة: باسم خندقجي صاحب رواية «قناع بلون السماء» الصادرة عن دار الآداب اللبنانية، الدار العظيمة صاحبة التاريخ والمواقف والإصدارات رفيعة المستوى.

عندما أعلن اسم باسم بدا الإعلان انتصاراً لفلسطين وحضوراً طاغياً لكل الحالة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المطحونة تحت وحشية الآلة العسكرية الإسرائيلية، وبرغم غياب باسم الذي يقبع في سجون الاحتلال ليقضي فيها أحكاماً مضاعفة بالسجن المؤبد، وحضور شقيقه يوسف بدلاً عنه ليتسلم التكريم، إلا أن حضور الأسير الأديب الفلسطيني منح الأمسية زخماً ومنح الجائزة عمقاً ودلالة لا تغيب ولا يمكن غض الطرف عنها، تتلخص فيما للأدب من قيمة ودور عظيم كرافعة عظيمة لقضايا الإنسان المحورية: الحرية والخلاص من القمع والظلم والعنصرية ومقاومة الإبادة والمحو والاجتثاث.

ومن ذا يمكن أن يتبنى فكرة الحرية والانعتاق والمقاومة والتصدي للظلم، والمطالبة بتحقيق العدل والعدالة، كالأدب؟! إن كل الثيمات الكبرى في تاريخ النضال الإنساني لم يتبنَّهَا ويدافعْ عنها ويلح في التوق لها أكثر من الكتاب والروائيين أصحاب المواقف، والراويات، والشعراء والقصائد التي طارت في أصقاع العالم حاملة قضايا بلدان ومجتمعات. للأسير الفلسطيني ولباسم خندقجي وآلاف الأسرى مثله، صفق حضور حفل تكريم باسم في العاصمة أبوظبي ليلة البارحة، وهو يكرم فائزاً بالجائزة العالمية للرواية العربية (المعروفة إعلامياً بجائزة البوكر العربية).

وبعيداً عن كل القراءات التي يمكن أن تعطي الجائزة تأويلاتها السياسية وغير السياسية، إلا أن الرواية في بنيتها الأدبية ولغتها وفكرتها، رواية بديعة تستحق ما نالته من تكريم، ويستحق كاتبها أن يكرم كاتباً وبطلاً شجاعاً لأنه تحدى القضبان والتعذيب وسجل رواية عبرت أعتى سجون الاحتلال، وحطت رحالها في أبوظبي لتعلن رواية فائزة في حفل استثنائي وليلة استثنائية، فمبروك لباسم وللجائزة ولفلسطين المناضلة الصامدة.

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

0 تعليق